تلعب الغضاريف دورًا في مرونة العمود الفقري، حيث أن الغضاريف هي المسؤولة عن تسهيل حركة فقرات العمود الفقري فوق بعضها البعض، بالإضافة إلى امتصاص الصدمات التي يتعرض لها العمود الفقري، ولكن قد تُصاب بعض الحالات بمشكلة غير شائعة في العمود الفقري، وهذه المشكلة هي التهاب الغضاريف، وهذه المشكلة هي مشكلة خطيرة ولكنها غير شائعة لعدة أسباب، ويحتاج المريض إلى تلقي علاج التهاب الغضروف في الظهر بسرعة، وذلك تجنبًا للحاجة إلى العملية الجراحية أو الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة.
التهاب الغضروف في الظهر قد يؤدي إلى الكثير من الأعراض المزعجة التي تؤثر بشدة على حياة المريض، ولذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن علاج التهاب الغضروف في الظهر بالتفصيل، وبالإضافة إلى ذلك سوف نتعرف على أعراض التهاب الغضروف في الظهر، كما سنتحدث عن حقيقة علاج التهاب الغضروف في الظهر بالاعشاب، وذلك مع أحد الأطباء المتخصصين في علاج مشكلات العمود الفقري الدكتور القاسم أمين - استشاري جراحة العظام والعمود الفقري - فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية.
ما هو التهاب الغضروف في الظهر؟
قبل الحديث عن طرق علاج التهاب الغضروف في الظهر، دعنا في البداية نتعرف على المقصود بالتهاب الغضروف في الظهر، لكي نفهم كيف تؤثر هذه المشكلة الصحية على المريض، وكيف تؤدي إلى ظهور أعراض التهاب الغضروف في الظهر المزعجة.
والتهاب الغضروف في الظهر أو ما يُطلق عليه بالإنجليزية اسم Discitis، وهو حالة طبية تنتج عن الإصابة بالعدوى والتهاب في منطقة غضروف الظهر، وينتج عن ذلك الشعور بالألم وعدم الراحة، وما يجعل علاج هذه المشكلة أمرًا صعبًا هو نفس السبب الذي يجعل الإصابة بها نادرة، وهي ندرة الإمداد الدموية لهذه الأجزاء من الجسم.
هذه المشكلة تؤدي إلى حدوث تورم في مساحة الغضروف؛ مما يسبب إلى زيادة الضغط على غضروف الظهر، مما يؤدي إلى الشعور بالألم، وهذه المشكلة غالبًا ما تُصيب الأطفال، وعادةً ما تُصاحب بعض المشكلات الأخرى مثل التهاب عظام فقرات العمود الفقري، كما يمكن أن يؤثر هذا الالتهاب على الأجزاء والأنسجة المحيطة بالعمود الفقري.
أسباب الإصابة بالتهاب الغضروف في الظهر
قبل الحديث عن أعراض التهاب الغضروف في الظهر، أو طرق علاج التهاب الغضروف في الظهر، من المهم التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة أولًا، حتى يكون علاج التهاب الغضاريف نهائيًا عن طريق علاج هذه الأسباب مباشرة.
غالبًا ما يكون الإصابة بالتهاب الغضروف في الظهر ناتجة عن العدوى الناتجة عن دخول إحدى مسببات الأمراض سواء البكتيريا غالبًا أو الفيروسات إلى الجسم، وذلك عن طريق إحدى الطرق التالية:
-
الإصابة المباشرة والعدوى المباشرة للغضاريف.
-
الإصابة بعدوى والتهابات أخرى في الجسم مثل التهاب مجرى البول أو الالتهاب الرئوي، قد تنتشر هذه العدوى في الدم، وتصل إلى فقرات العمود الفقري، ومنها إلى غضاريف العمود الفقري.
-
الإصابة بالعدوى والالتهاب من الأجزاء والأنسجة المحيطة مثل التهاب العظام، أو العمليات الجراحية، أو الإجراءات التشخيصية مثل البزل القطني، أو بعض العلاجات مثل حقن العمود الفقري.
تعرف علي :
اعراض الانزلاق الغضروفى القطنى
اعراض الغضروف العنقى
أعراض عرق النسا عند النساء
كل هذه الأسباب السابقة تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الغضروف في الظهر، ولكن توجد بعض الأسباب الاخرى مثل أن تكون المشكلة ناتجة عن الإصابة ببعض الأمراض المناعية التي تؤدي إلى تورم المنطقة بين فقرات العمود الفقري؛ مما يؤدي إلى الشعور بألم في هذه المنطقة.
أعراض التهاب الغضروف في الظهر
من المهم إجراء فحص جسدي كامل وأخذ تاريخ مرضي مفصل من المريض للوصول إلى التشخيص الصحيح، وتؤدي الإصابة بهذه المشكلة الصحية إلى ظهور العديد من أعراض التهاب الغضروف في الظهر، ولكن تعتمد الأعراض على عمر المريض، وغالبًا لا تُشخص هذه الحالات إلا بعد 6 شهور من الإصابة.
أعراض التهاب الغضروف في الظهر في الأطفال تشمل:
-
الشعور بألم في الظهر.
-
رفض المشي.
-
الشعور بألم في البطن.
تجدر الإشارة إلى أعراض التهاب الغضروف في الظهر في الأطفال تكون حادة بالمقارنة مع كبار السن والبالغين.
أما أعراض التهاب الغضروف في الظهر في الكبار فتشمل:
-
الشعور بآلام الظهر والرقبة.
-
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
-
فقدان الوزن.
-
فقدان الشهية.
-
الإصابة بالعجز العصبي.
في حالة الإصابة بالتهاب الغضروف في الظهر بعد العملية الجراحية، فغالبًا ما تظهر الأعراض من أسبوع إلى 16 أسبوعًا بعد العملية.
تجدر الإشارة إلى أن الألم الذي يعد من أعراض التهاب الغضروف في الظهر على عكس المشكلات الصحية الأخرى التي تؤدي إلى الشعور بالألم في الظهر، حيث أن التهاب الغضاريف يسبب ألم يكون محدد بمكان الإصابة فقط، ولا يمتد الألم إلى أي مكان آخر.
علاج التهاب الغضروف في الظهر
بعد التعرف على أعراض التهاب الغضروف في الظهر، دعنا نوضح أنه يوجد العديد من طرق علاج غضروف الظهر بدون جراحة، والتي يختار منها الطبيب الأنسب لحالة المريض، وطرق علاج التهاب الغضروف في الظهر تشمل:
-
إعطاء المريض مضادات حيوية واسعة المجال أو الانتظار إلى نتيجة مزرعة الدم لإعطاء المضاد الحيوي الدقيق، وذلك لعلاج التهاب الغضروف في الظهر الناتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية.
-
إعطاء المريض مضادات الالتهاب وذلك من أجل علاج التهاب الغضروف في الظهر الناتج عن الأمراض المناعية.
-
إرتداء دعامات الظهر حتى بدون إعطاء المريض أي مضادات حيوية.
-
إعطاء المريض الستيرويدات، وذلك لعلاج التهاب الغضاريف نهائيا في الحالات الشديدة أو الإصابات المزمنة.
-
إعطاء المريض الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية لتخفيف الآلام التي يشعر بها المريض.
كما قد ينصح الطبيب ببعض النصائح من أجل علاج التهاب الغضاريف نهائيا، وهذه النصائح الهدف منها عدم تحريك العمود الفقري، والمساعدة في التئام المشكلة في الوضع الصحيح للعمود الفقري، وهذه النصائح تشمل:
-
الراحة في السرير.
-
تغيير نمط الحياة.
-
ارتداء دعامات الظهر.
غالبًا علاج التهاب الغضروف في الظهر مبكرًا يغني عن الحاجة إلى التدخل الجراحي، ولكن يلجأ الطبيب إلى العملية الجراحية في حالة العجز العصبي، وتشوه العمود الفقري، وعدم جدوى العلاجات السابقة، وتتضمن الجراحة إزالة الأنسجة الميتة والمصابة، وذلك من أجل تحسين وظيفة وحركة الجزء المُصاب يمكنك قراءة المزيد عن علامات الشفاء من الانزلاق الغضروفي.
علاج التهاب الغضروف في الظهر بالاعشاب
بعد الحديث عن طرق علاج التهاب الغضروف في الظهر، تجد الكثير من المرضى يبحثون عن علاج التهاب الغضروف في الظهر بالاعشاب، لكن دعنا نوضح أنه لا يوجد ما يُعرف بعلاج التهاب الغضروف في الظهر بالاعشاب، ولا يوجد أدلة علمية تثبت فعالية هذه الطرق، وأن استخدام هذه الطرق قد يؤخر المريض عن استشارة الدكتور القاسم أمين والبدء في تلقي العلاج المناسب؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بالكثير من المضاعفات.
في النهاية، توجد العديد من طرق علاج التهاب الغضروف في الظهر، ولكن تجدر الإشارة إلى أهمية اختيارافضل دكتور عظام في مصر من أجل اختيار الطريقة المناسبة لحالة المريض، لذلك إذا أردتم التخلص من آلام الظهر الناتجة عن التهاب الغضاريف، فلا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور القاسم أمين - استشاري جراحة العظام والعمود الفقري - لتتعرفوا على كافة التفاصيل.
الأسئلة الشائعة
أولًا عن طريق استشارة الطبيب المختص، الذي سيعمل على تحديد سبب هذه الآلام، ثم يبدأ في وصف العلاج المناسب لحالة المريض.
بعد باستشارة الطبيب المختص، يتم تقييم حالة المريض بدقة، ثم اختيار العلاج المناسب لحالة المريض، فقد يكون العلاج عن طريق المضادات الحيوية أو الدعامات أو مضادات الالتهابات أو الستيرويدات أو مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، أو حتى عن طريق التدخل الجراحي في بعض الحالات.